برعاية سامية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تنظم وزارة الثقافة والفنون الملتقى الدولي الموسوم بـ “السينما والذاكرة”، والذي سيُعقد في الفترة الممتدة من 9 إلى 11 ديسمبر 2024، بفندق الأوراسي في الجزائر العاصمة. يأتي هذا الحدث البارز في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى السبعين (70) لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، وسيجمع نخبة مميزة من الباحثين والمختصين الجزائريين والدوليين في مجالات السينما والتاريخ والثقافة.
يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على الدور المحوري الذي لعبته السينما في توثيق نضالات الشعوب ودعم قضايا التحرر، مع التركيز على علاقتها الوثيقة بالذاكرة الجماعية للشعوب. كما يسعى إلى استعراض إسهامات أعلام سينما المقاومة من مخرجين ومنتجين وممثلين في تعزيز صورة المقاومة ونقل الحقائق التاريخية للعالم. وسيكون الحدث فرصة لبحث العلاقة بين الفن السابع والذاكرة الوطنية والدولية، بما يعزز التفاهم الثقافي ويسلط الضوء على دور الإبداع الفني في بناء الوعي الإنساني.
سيتخلل الملتقى تكريم خاص لشخصيات سينمائية بارزة من أصدقاء الثورة التحريرية الذين ساهموا من خلال إنتاجاتهم في إيصال صوت الجزائر إلى المحافل الدولية، وكشف جرائم الاستعمار الغاشم. كما سيتم تنظيم سلسلة من المداخلات العلمية والورشات التكوينية لفائدة طلبة المعهد الوطني العالي للسينما والمعهد العالي لمهن فنون العرض، وذلك تحت إشراف مجموعة من الباحثين والمختصين المشاركين في الملتقى.
يُعد هذا الحدث الثقافي فرصة سانحة لإبراز دور السينما كوسيلة فعالة لتوثيق التاريخ وبناء جسور التواصل بين الأجيال، ودعوة لتعزيز الاهتمام بالفن السابع كأداة لحفظ الذاكرة الوطنية والإنسانية.
